وتقول أماندا مارتينيز (25 عاما) التي وصلت قبل افتتاح المتجر وخرجت منه ومعها رواية للكاتب والمخرج الأمريكي جي جي أبرامز "لقد جعلت أمازون الأمر أكثر سهولة... إنه (المتجر) متاح بالفعل على الإنترنت لكن من الممتع الذهاب إليه والتجول داخله".
افتتحت الشركة متجرها السابع لبيع الكتب في الولايات المتحدة بمدينة نيويورك، لتجذب أعدادا من المارة والسياح والمتسوقين المخلصين الذين استمتعوا بتجربة التسوق من أمازون بعيدا عن الانترنت.
وفي عام 2015، افتتحت أمازون أول متاجرها غير الالكترونية لبيع الكتب في مدينة سياتل بولاية واشنطن. وتعتزم الشركة بحلول نهاية العام الجاري امتلاك 13 متجرا في الولايات المتحدة. وقد توسعت الشركة داخل الجامعات، كما تخوض تجربة متاجر البقالة.
ويقول تونا أموبي، المحلل المالي في مؤسسة "سي إف آر إيه" للأبحاث، إن البيع بالتجزئة في متاجر تقليدية لا يزال يحتل نسبة ضئيلة من تجارة أمازون.
لكن حتى على هذا النطاق الضيق، كما يقول أموبي، تتمتع المتاجر التقليدية ببعض المزايا، مثل تعزيز وعي العملاء بالعلامة التجاربة، وعرض خدمات أمازون برايم.
ويدفع مشتركو أمازون برايم سعر المنتج المحدد على الإنترنت حين يشترون من المتجر التقليدي، بينما يتعين على العملاء الآخرين دفع سعر الكتاب الفعلي.
ويقول أموبي "إنها فرصة لجعل منصتهم أقرب إلى المستهلك والتفاعل والتواصل معه بأدنى قدر من الاستثمار".
ويضيف أن التوسع المادي لشركة أمازون زاد من الضغوط التي يواجهها منافسوها من الشركات الأصغر.
وتقول ليا ألتشولر، المتحدثة باسم "ستراند بوك ستور"، وهي مؤسسة نشر في نيويورك تأسست عام 1927، إن ستراند تدرك أنه لا يمكنها الاعتماد على أمجادها الماضية.
غير أنها تعتقد أن عميل أمازون التقليدي يبحث عن شيء مختلف في المتاجر المستقلة مثل متجرها.
وقالت "لن نذهب إلى مكان آخر. نحن لسنا مجرد متجر لبيع الكتب، نحن ثقافة ومجتمع".
وقالت جينيفر كاست، نائب رئيس خدمة أمازون للكتب، إن التركيز على هواجس العملاء هو الذي يقود التوسع في العالم الحقيقي.
وأوضحت أن العملاء يسألون باستمرار عن مكان يمكنهم فيه تفقد الكتب واختبار منتجات التكنولوجيا الخاصة بأمازون، مثل القارئ الإلكتروني "كيندل".
وتقول إن هدف المتجر، الذي يمكن فيه للعملاء الدفع من خلال بطاقات الائتمان أو تطبيق أمازون، هو أن يكون "قبلة استكشافية للعملاء".