أحيا الرئيس ترامب ورئيس وزراء أستراليا، مالكولم تيرنبول، الذكرى السنوية الــ75 لإحدى أهم المعارك البحرية الكبرى فى الحرب العالمية الثانية بزيارة حاملة طائرات في الرابع من أيار/مايو فى نيويورك.
وقال ترامب في حفل أقيم على متن حاملة الطائرات الأميركية إنتربيد بمناسبة ذكرى معركة بحر المرجان العام 1942، “إنه حقًا لشرف خاص أن نعود على متن حاملة الطائرات إنتربيد ونتحدث إلى الأبطال الأميركيين والأستراليين”.
وأضاف ترامب “لقد أكدنا مجددًا على عمق الصداقة الهائلة التي تجمع بين الولايات المتحدة وأستراليا والأهمية الحيوية لأمننا وتحالفنا.”
كما سلط تيرنبول الضوء على العلاقة الخاصة بين البلدين، فقال “إننا، وإذ نتفكّر مليًا فى معركة بحر المرجان، نتذكر كيف تم تأمين الاستقرار والازدهار فى منطقتنا على مدى عقود طويلة، وكيف يتم تأمينها اليوم من قبل الولايات المتحدة”.
وكان هذا أول اجتماع يعقد بين الزعيمين.
جدير بالذكر أن معركة بحر المرجان توصف بأنها المعركة التي أنقذت أستراليا. فقد اشتبكت القوات الأميركية والأسترالية المشتركة على مدى أربعة أيام مع القوات البحرية للإمبراطورية اليابانية في المحيط شمال شرق أستراليا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعركة، التي اشتهرت باستخدام حاملات الطائرات، كانت نقطة تحول فى الحرب حيث أوقف الحلفاء للمرة الأولى التقدم الياباني فى المحيط الهادىء.
ويعود التحالف بين الولايات المتحدة وأستراليا إلى أكثر من مئة عام. إذ يُذكر أن الدولتين حاربتا معًا فى كل نزاع رئيسي اندلع منذ الحرب العالمية الأولى بما في ذلك الحرب العالمية الثانية وحروب كوريا وفيتنام وأفغانستان والعراق. كما تُعد أستراليا شريكًا حيويًا في التحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش.
كما أكد ترامب أيضًا على “الروابط الدائمة والصداقة العميقة والتحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وأستراليا.”
Tonight, on 75th anniversary, Australian PM @TurnbullMalcolm tells story of historic #WWII Battle of the Coral Sea aboard the USS Intrepid. pic.twitter.com/UFp3M4etSG
— U.S. Pacific Command (@PacificCommand) May 5, 2017
وتتمتع الدولتان بعلاقات ونشاطات تجارية واسعة. فمنذ تأسيس اتفاقية التجارة الحرة في العام 2005:
ارتفعت قيمة صادرات السلع الأميركية السنوية إلى أستراليا بنسبة 59 في المئة لتصل إلى 22.2 بليون دولار.
ازدادت صادرات الخدمات الأميركية إلى أستراليا بنسبة 223 في المئة.
تضاعف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين البلدين.
وقد بلغ حجم التجارة الثنائية للسلع والخدمات بين الولايات المتحدة وأستراليا أكثر من 61 بليون دولار في العام 2015.
وكان نائب الرئيس الأميركي بنس وزوجته كارين قد زارا أستراليا فى نيسان/إبريل. وقد تحدث بنس فى اجتماع مع قادة الأعمال الأميركيين والأستراليين فقال “إن أستراليا هي أحد أقرب حلفاء أميركا وأصدقائها، وستظل دائمًا كذلك.”
وأضاف نائب الرئيس “إننا شركاء فى الأمن، وشركاء فى الازدهار، ومعًا، نحن ملتزمون بتحالفنا التاريخي.”