استخدمت كلتا المدينتين حافلات كهربائية ذاتية القيادة لنقل الركاب لمسافات قصيرة من أجل تجربة التكنولوجيا ومعرفة كيفية تفاعل الناس معها.
لاس فيغاس
أطلقت مدينة لاس فيغاس مؤخرًا أول حافلة مكوكية ذاتية القيادة في الولايات المتحدة وهي غير مزوّدة بعجلة قيادة أو بدواسات فرامل. وهي تستخدم كاميرات وأجهزة استشعار لتجنّب المركبات الأخرى والناس بينما تشق طريقها في شوارع المدينة.
عملت الحافلة التي تتسع لـِ 12 راكبًا، من صنع شركة نافيا (Navya) الفرنسية، لمدة أسبوعين على طرق إحدى مناطق الترفيه الأكثر ازدحامًا في لاس فيغاس. وكان ركوب الحافلة خلال تجربتها مجانيًا.
وتفيد رئيسة بلدية لاس فيغاس كارولين غودمان بعد ركوب الحافلة أن “الانتقال فيها كان سلسًا. وهي نظيفة وهادئة والمقاعد مريحة”.
من المتوقع نشر عدة حافلات مكوكية ذاتية القيادة في مدينة لاس فيغاس في وقت لاحق من العام 2017 لنقل الركاب عبر المناطق الرئيسية في المدينة.
تقدر كلفة البرنامج حوالي 10 آلاف دولار شهريًا. ويقول المسؤولون إنه في حين أن هذا المبلغ قد يبدو مرتفعًا، إلا أن الحافلات المكوكية ذاتية القيادة لا تزال قادرة على توفير المال للمدينة. إذ أن الكلفة السنوية الحالية للحافلة الواحدة والسائق تبلغ حوالي مليون دولار.
باريس
وفي باريس، هناك حافلتان تنقلان الركاب عبر جسر بين محطتين من أكثر محطات السكك الحديدية ازدحامًا في المدينة.
تسير الحافلتان، التي صنعتهما شركة إيزي ميل (EasyMile) الفرنسية، في خط آمن خاص تمَّ إنشاؤه خصيصًا لهذا المشروع. تستطيع الحافلات الكهربائية بالكامل أن تنقل ما يصل إلى 10 أشخاص.
من المتوقع أن تستمر الاختبارات في باريس ثلاثة أشهر. وإذا سارت الأمور على ما يرام، يُخطّط المسؤولون لإطلاق المزيد من خطوط الحافلات بدون سائق في وقت لاحق من العام 2017.
جان لوي ميسيكا هو نائب رئيس بلدية باريس، قال للصحفيين في حفل أقيم مؤخرًا لإطلاق بعض الحافلات، إن المركبات الذاتية التشغيل تمثل “ثورة” تحدث في العديد من المدن حول العالم.
وأكد أن تكنولوجيا القيادة الذاتية سوف “تغيّر بيئتنا الحضرية والأماكن العامة بطريقة مذهلة خلال السنوات الـ20 المقبلة.”