أعلن البنك المركزي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة بربع نقطة لتتراوح بين 0.75% و1%، في خطوة هي الثالثة من نوعها منذ الأزمة المالية في عام 2008، التي ضربت الاقتصاد العالمي.
وأشار مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي) إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة مجددا خلال عام 2017، فيما يعبر عن ثقة في معدل نمو الاقتصاد الأمريكي. وكانت خطوة رفع أسعار الفائدة متوقعة في ظل تقرير الوظائف القوي، الأسبوع الماضي، وتصريحات رئيسة البنك المركزي جانيت يلين عن أن زيادة أسعار الفائدة تبدو "مناسبة".
وكان البنك المركزي الأمريكي قد وضع أسعار الفائدة عند 0% في ديسمبر عام 2008 بالتزامن مع انهيار سوق العقارات. ولكن مع مرور أكثر من 8 سنوات، أصبح الاقتصاد الأمريكي في حالة أفضل بكثير رغم التقدم البطيء.
كما رفع البنك المركزي في الصين أسعار الفائدة القصيرة الأجل سعيا لمنع خروج رؤوس الأموال من البلاد والحفاظ على استقرار عملتها، بعدما رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة الليلة الماضية.
وقد عانت الصين من خروج رؤوس الأموال من البلاد مع انخفاض قيمة اليوان الصيني بنحو 6.5% مقابل الدولار الأميركي في العام الماضي.
وهذه الزيادة في أسعار الفائدة القصيرة الأجل هي الثالثة للصين خلال عدة أشهر، وتأتي بعد يوم من اختتام الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني. وقد أكد المسؤولون الصينيون خلال الاجتماع أن تخفيف مخاطر الديون المتراكمة في الصين ستكون له أولوية في هذا العام.
وقالت الاقتصادية أليشيا غارسيا هيريرو من بنك ناتيكسيس في شأن زيادة الفائدة الصينية، إن "التوقيت يشير إلى أن الصين لم تعد بمنأى عن الاحتياطي الاتحادي (الأميركي)، بل وعن الأوضاع المالية العالمية بوجه عام".
وقد زادت البنوك المركزية في السعودية والإمارات والكويت والبحرين أيضا أسعار الفائدة الرئيسية لديها أمس الأربعاء، عقب صدور قرار الاحتياطي الاتحادي الأميركي.