على الرغم من أن الأميركيين المتحدّرين من أصول عربية البالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة لا يشكّلون سوى واحد في المئة تقريبًا من إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة، فإن المساهمات التي يقدمها الأميركيون العرب في العلوم والفنون والعديد من المجالات الأخرى أمر جدير بالملاحظة والاهتمام.
تعرّفوا على أربعة أميركيين من أصول عربية تصدّروا عناوين الصحف والمجلات في الآونة الأخيرة.
رامي مالك
رامي مالك، من مواليد لوس أنجلوس، (في الصورة أعلاه) هو ابن مهاجرَيْن مصريَيْن. لعب دورًا رئيسيًا في المسلسل التلفزيوني مستر روبوت (Mr. Robot) ، الذي يُبث على القناة التلفزيونية يو إس ايه نتورك– وكان تجسيده لدور مهندس أمن وحماية الشبكات المتواصلة عبر الإنترنت الذي تحوّل إلى قرصان ومخترق إلكتروني قد جعله يفوز بجائزة إيمي للعام 2016 لأفضل ممثل في مسلسل درامي.
تحدث مالك مؤخرًا مع مجلة إندي واير (IndieWire) عن نهجه في التمثيل، فقال “لا أريد أبدًا النظر إلى الوراء حول أي أداء كان يمكنني تقديمه بشكل أفضل.”
منى حنا عتيشة
منى حنا عتيشة، أميركية النشأة عراقية الأصل بريطانية المولد، تعمل طبيبة أطفال في ولاية ميشيغان ومناصرة لقضايا الصحة العامة. في العام 2015، عقدت مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن أن ثمة مشكلة في المياه في مدينة فلينت بولاية ميشيغان من شأنها أن تُعرّض الأطفال في المدينة لمستويات خطيرة من مادة الرصاص.
وعلى الرغم من تعرّضها في البداية للسخرية من جانب المسؤولين بولاية ميشيغان، إلا أنه سرعان ما ثبتت صحة ومصداقية هواجسها، وكان أن أتاح لها دورها في الكشف عن مشكلة المياه تلك بمدينة فلينت، مكانًا على قائمة مجلة تايم لأكثر الناس تأثيرًا في العام 2016.
عدي شاكار
عُدي شاكار، أميركي عربي آخر من كاليفورنيا، مصمّم أزياء من أصل عراقي، يثير حماس مُرتادي عروض الأزياء بإبداعاته البراقة. تدرب في لوس أنجلوس في معهد تصميم وتسويق الأزياء قبل إطلاق علامته التجارية الخاصة في العام 2009.
في أسبوع الأزياء في نيويورك في أيلول/سبتمبر 2016، قال شاكار لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إن عمله مُستقى من “عالمين”، إذ يجمع بين الصور الظلية حسب النسق الغربي مع أنماط هندسية مستوحاة من فن العمارة الإسلامية. وترتدي تصاميم شاكار الممثلتان ساندرا بولوك وصوفيا فيرغارا، من بين أخريات، في فعاليات البساط الأحمر.
هدى زغبي
هدى زغبي، من هيوستن، طبيبة واختصاصية في علم الأعصاب. ركّزت أبحاثها حول اضطرابات المخ النادرة على الحالات الأكثر شيوعًا مثل مرض التوحُّد ومرض باركنسون ومرض ألزهايمر. انضمت زغبي، المولودة في لبنان، إلى فريق العمل بكلية بايلور للطب في العام 1988، ونالت عدة جوائز ومراتب شرفية، بما في ذلك جائزة الإنجاز المتقدم للعام 2017 في علوم الحياة.
قالت زغبي في حديث إلى المعاهد الوطنية للصحة إن المهن العلمية هي مهن “مثيرة”، لأن “هناك عنصر الإثارة الذي يتأتّى من العثور كل يوم على اكتشافات جديدة.”