يبدو أن الطب بات قاب قوسين من اكتشاف علاج لسن اليأس عند الرجال بعدما توصل الأطباء لتقنية جديدة تزيد هرمون التستوستيرون عن طريق حقن خلايا الجلد المعاد برمجتها.
ومن المتوقع أن تساعد التقنية الجديدة على تقليص ضعف العضلات بشكل كبير، وتحسن المزاج وتتغلب على العجز الجنسي، وهذه هي الأعراض الثلاثة التي يشعر بها الرجال عندما يصلون إلى سن اليأس.
وما زال التفسير العلمي لسن اليأس لدى الرجال يثير الجدل، فالمرأة مثلا تصل مرحلة سن اليأس عند توقف الدورة الشهرية، أما الرجل فلا يوجد تفسير أو سن ثابت لذلك، ويعتقد أن مرحلة اليأس تبدأ عنده مع توقف إنتاج الهرمونات، خاصة الهرمونات الذكورية التستوستيرون.
ويضمن هرمون التستوستيرون القوة والنشاط، ويساعد على حرق الدهون ويسرع من نمو الشعر في الجسم. كما يجعل الرجال يشعرون بالمزيد من الرغبة الجنسية. ونسبة هرمون تستوستيرون تختلف من شخص لآخر، وتكون نسبها مختلفة عند الشخص حسب ساعات النهار والظروف.
ويستخدم علاج الحقن في التستوستيرون حاليا، لكن لديه عوارض جانبية خطيرة كسرطان البروستات ومضاعفات في القلب الناتجة عن جلطات الدم.
لكن العلاج الجديد يتضمن زرع خلايا خاصة بنسبة تستوستيرون منخفضة في الرجل ثم تُترك كي يقوم الجسم في التفاعل معها وإنتاج هذا الهرمون بشكل طبيعي.
ويؤكد الفريق الطبي من جامعة جينان الصينية الذي توصل لهذا الاكتشاف الطبي أن التقنية الجديدة "مهمة جدا" في تطوير طرق نوعية في الطب التجديدي.
ويعتقد العلماء أن نسبة هرمون تستوستيرون تنخفض مع تقدم الرجل في العمر بعد سن الأربعين وبمعدل 1% سنويا. وكلما عانى الرجل من البدانة ومن أمراض أخرى انخفض هرمون تستوستيرون لديه.
وتبعات انخفاض تستوستيرون متعددة وتشكل أعراض سن اليأس لدى الرجال وتشمل:
- تراجع كثافة شعر الجسم.
- ضمور العضلات.
- الاكتئاب.
- هشاشة العظام.
- الأرق.
- العجز الجنسي.