قام الرئيس ترامب بتعديل حظر السفر للدول السبعة المستهدفة في المرسوم السابق لكن هذه المرة استثنى الحاصلين على فيزا لدخول الولايات المتحدة حتى لو لم يقوموا باستخدامها بعد.
صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن القرار يشمل نفس السبع دول ذات الأغلبية المسلمة ايران, العراق, سوريا, الصومال, اليمن, السودان وليبيا. ترامب أُجبر على إصدار قرار ثانٍ بعد أن قامت المحكمة الفيدرالية بتجميد قراره الأول لحظر المهاجرين واللاجئين. وقال المسؤول بأن القرار سيعلن في خلال الاسبوع القادم.
المسؤول صرح شرط عدم كشف هويته قبل أن يخرج القرار للعلن بأن حاملي الجرين كارد والمواطنون الذين يحملون جنيسة أحد السبع دول أضافة إلى الجنسية الأمريكية هم مستثنون من هذا القرار. المسودة الجديدة أيضاً لا تتضمن توجيهات لرفض اللاجئين السوريين عند طلبهم للحصول على فيزا.
قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز (Sarah Huckabee Sanders) بأن النسخة التي تم تداولها هي مسودة والنسخة النهائية للقرار سوف يتم إطلاقها قريبا. وال ستريت جورنال (The Wall Street Journal) ذكرت أيضاً بأن المسودة الحالية للقرار المعدل ركزت على الدول السبعة لكنها استثنت حاملي الجرين كارد.
قرار الحظر الأول الذي اصدره الرئيس ترامب سبب فوضى في المطارات حول العالم حيث اُحتجز الناس في المطارات حين دخل القرار حيز التنفيذ ومن بين الذين احتجزوا المواطنون الذين يحملون إقامة دائمة في الولايات المتحدة والمعروفة بالجرين كارد.
المحامين قدموا المساعدة القانونية للمحتجزين واحتج المسافرون في المطارات مع انتشار أخبار تطبيق القرار. القرار في صيغته الأصلية يجمد كل المسافرين إلى الولايات المتحدة لمواطني الدول السبعة ذات الأغلبية المسلمة لمدة 90 يوم.
القرار الأساسي دعا ايضاً إلى أمن الوطن ودعا مسؤولو وزارة الخارجية جنباً إلى جنب مع الاستخبارات لمراجعة المعلومات التي تحتاجها الحكومة للتدقيق بشكل كامل بأي زائر محتمل وتقديم لائحة كاملة بالدول التي لا تستطيع أو لا تريد منح هذه المعلومات.
قيل بأن الحكومة أعطت مهلة 60 يوم للبلدان لتقديم المعلومات او سيتم منع المواطنين من هذه البلدان من السفر الى الولايات المتحدة الأمريكية.
على الرغم أن اللاجئين السوريين لن يتم رفضهم بشكل أوتوماتيكي في ظل القرار الجديد لكن من المرجح أن تتباطأ وتيرة اللاجئين الذين يدخلون الولايات المتحدة من كل البلدان. لأنه حتى مع قرار المحكمة الذي جمد قرار ترامب الأول فهم تركوا سقف عدد اللاجئين السنوي 50000 لاجئ وهو نصف العدد الذي كان في عهد إدارة أوباما.
الولايات المتحدة استقبلت أكثر من 35 ألف لاجئ هذه السنة ليبقى حوالي 15000 للوصول إلى السقف الذي فرضه ترامب وفقا لمصدر رسمي. هذا يعني لنهاية هذه السنة المالية عدد اللاجئين الأسبوعي متوقع أن ينخفض الى جزء بسيط مما كان عليه في عهد إدارة أوباما بما يقارب 110000.
رفضت محكمة الدائرة التاسعة الاستئنافية إعادة تفعيل قرار الحظر بالإجماع رافضة ادعاء الإدارة بالسلطة الرئاسية سائلة عن دوافع وقدرات الإدارة بوجه المعترضين. دفعت هذه النكسة ترامب ليغرد " أراكم في المحكمة" وانتقد السلطة القضائية واتهمها بإصدار قرارات مسيسة.
آثار قرار ترامب الفوضى والغضب مع احتجاز للمسافرين في المطارات، عائلات مذعورة تبحث عن أقربائها ومحتجين في الشوارع ضد هذ الاجراء الكاسح وتم حظر جزء منها من قبل الكثير من المحاكم الفدرالية.
نظمت الاحتجاجات في جميع انحاء البلاد بما في ذلك قرب تمثال الحرية وجزيرة اليس (Ellis Island) في مدينة نيويورك (New York City) وفي المطارات الدولية حيث احتجز المسافرون.