أحد أهم السمات وأكثرها جذباً للتعليم العالي في الولايات المتحدة هي المرونة التي يوفرها من حيث عدد وتنوع المؤسسات التي يشملها.
هذا التنوع يقدم للطلاب خيارات أكاديمية تخصصية متنوعة ويمكّنهم حتى من تحصيل تدريب على التوظيف، حيث أن هناك أكثر من 4500 مؤسسة معتمدة تشكل نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
على خلاف البلدان الأخرى فإن مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة ليست مُدارة أو تدار بشكل مركزي لكنها معتمَدة على المستوى الوطني أو الإقليمي من قبل هيئات اعتماد مستقلة.
تقدم المؤسسات التعليمية مجموعة متنوعة من درجات تعليم عالي (higher-education degrees). فعلى سبيل المثال فإن معاهد الفنون الليبيرالية (Liberal arts institutions) تقدم دورات في الفنون، العلوم الإنسانية، اللغات والعلوم الاجتماعية والمادية. غالبية معاهد الفنون الليبرالية خاصة. يتم تمويل الكليات والجامعات الخاصة من خلال مزيج من التبرعات والمنح، هدايا من خريجين، منح بحثية والرسوم الدراسية. الجامعات والكليات الخاصة هي بالعادة أصغر من المؤسسات العامة ويمكن أن يكون لها انتماء ديني أو تكون مدرسة من جنس واحد.
تشكل كليات المجتمع (Community colleges) خياراً آخراً وتقدم برامج مدتها سنتين لتحضير الطالب ليكمل دراسته للحصول على شهادة البكالوريوس أو لاكتسابهم مهارات مهنية حتى يكونوا جاهزين لسوق العمل. تأسست الكليات والجامعات التابعة للولاية وتسمى أيضاً الجامعات الحكومية (public universities) من قبل حكومة الولايات لكي تقدم تعليم منخفض التكلفة لسكان الولاية.
تقدم الجامعات الحكومية بشكل عام فرص بحث كبيرة ومجالات دراسة متنوعة. يكون حجم هذه الجامعات عادة كبيراً كما أنها تحتوي على عدد كبير من الطلاب أكثر من الجامعات الخاصة (private universities).
بغض النظر عن نوع المؤسسة التعليمية فإن الطلاب يحصلون على اعتمادات مقابل الدورات التي يأخذونها وهذه الاعتمادات تساعدهم في طريقهم لإنهاء البرنامج. تقسم الدورات عادة إلى موضوع أساسي لتوفير أساس لبرنامج الدرجة ودورات أساسية لتوفير التخصص في مجال الموضوع. يمكن للطلاب أيضاً أخذ دورات اختيارية لاكتشاف مواضيع أخرى قد تهمهم لضمان تجربة تعليمية جيدة.
يمتد التقويم الأكاديمي الأمريكي (U.S. academic calendar) من أيلول إلى أيار ويمكن تقسيمه إلى فصلين أكاديميين من 16 إلى 18 أسبوع يعرف أيضاً بالفصل الدراسي. بدلاً من ذلك يمكن لبعض المدارس أن تعمل على نظام الربع أو نظام الثلاث أشهر على عدة فترات من 10 إلى 12 أسبوع.
مع التنوع الموجود في التعليم العالي في الولايات المتحدة فمن المؤكد أن الطلاب سيجدون ما يناسبهم احتياجاتهم الأكاديمية، المادية والشخصية على حد سواء.