تم الكشف عن عملية إجرامية ضخمة أدارها موظفوا شركة مبيعات محلية تابعة لآبل، وشركة استعانت بمصادر خارجية "outsourcing" لسرقة وبيع البيانات الخاصة بمستخدمي آبل.
وذكرت الشرطة المحلية في مقاطعة تشجيانغ الجنوبية أن سلطات تنفيذ القانون الصينية اعتقلت 22 شخصا، للاشتباه في انتهاكهم لخصوصية مستخدمي شركة آبل والحصول بشكل غير قانوني على معلوماتهم الشخصية الرقمية.
ولم تحدد السلطات الصينية ما إذا كانت البيانات تعود لمستخدمي آبل في الصين أم في دول أخرى، ومن ضمن الـ22 مشتبها به، كان 20 موظفا من الشركة التي عملت مع آبل، والتي يُزعم أنها استخدمت نظام الحاسب الداخلي الخاص بالشركة وأدواتها من أجل جمع البيانات الشخصية للعملاء، كأسمائهم وأرقام هواتفهم ومعرفات آبل والبيانات الشخصية الأخرى التي تم بيعها بعد ذلك كجزء من عملية احتيال قيمتها أكثر من 50 مليون يوان، ما يعادل 5.8 مليون جنيه إسترليني.
وبفضل الجهود التي بذلتها الشرطة في مقاطعات غوانغدونغ وجيانغسو وتشجيانغ وفوجيان، والتحقيقات التي استمرت لعدة أشهر، تم القبض على المشتبه بهم الـ22 ومصادرة "أدواتهم الإجرامية" وتفكيك شبكتهم على الإنترنت.
ويعد بيع المعلومات الشخصية في الصين أمرا شائعا، حيث أن الدولة أقرت قانونا جديدا بشأن الأمن السيبراني، يهدف إلى حماية معلومات المستخدمين الشخصية، يبدأ تنفيذه في 1 يونيو المقبل.
وفي ديسمبر الماضي كشف تحقيق أجرته صحيفة "ساوذرن ميتروبوليس ديلي" عن سوق سوداء لبيع بيانات المستخدمين الشخصية التي جُمعت من قواعد بيانات الشرطة والحكومة الصينية.
وقد تمكن الصحفيون من الحصول على بيانات تخص أحد زملائهم منها سجل رحلات الطيران التي قام بها، وفواتير إقامته في الفنادق وممتلكاته العقارية، دفع مقابلها 700 يوان (80.77 جنيه إسترليني).