أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال لقائه مع كبار المدراء التنفيذيين في قطاع الطيران الأمريكي في البيت الأبيض، الخميس، إلى أنه لا يستطيع مساعدة شركات الطيران الأمريكية على درء منافسة الشركات الخليجية، التي اشتكت منها الأولى قائلة إنها تتلقى دعماً حكومياً ما يمكنها من السيطرة على القطاع.
وعادة ما يُسارع ترامب في الشكوى مما يعتبره منافسة أجنبية غير عادلة. ولكن موقفه في هذه القضية يخالف بشدة السياسة التي قال إنها محور إدارته وهي: "أمريكا أولاً".
والسبب في ذلك، هو أن شركات الطيران الخليجية التي حددتها نظيراتها الأمريكية، وهي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد، تشتري الكثير من الطائرات والمحركات النفاثة من الشركات الأمريكية مثل "بوينغ" و"جنرال إلكتريك" و"يونايتد تكنولوجيز"، ما يدعم الآلاف من الوظائف ذات الأجور الجيدة في المصانع الأمريكية.
وقال ترامب إنه يعلم أن شركات الطيران "تحت ضغط من الكثير من العناصر والشركات الأجنبية." ولكنه أضاف: "في الوقت نفسه نحن نريد أن نجعل الحياة جيدة بالنسبة لهم أيضاً. إنهم يأتون مع استثمارات كبيرة. وفي كثير من الحالات هذه الاستثمارات تكون من قبل حكوماتهم، لكنها ما زالت استثمارات كبيرة."
وكان مدراء أكبر ثلاث شركات طيران أمريكية، "دلتا" و"يونايتد" و"أميركان إيرلاينز"، إلى جانب شركات ومنظمات أخرى، قد بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي، للإعراب عن احتجاجهم على توسع وصول الناقلات الإماراتية والقطرية إلى مواقع أمريكية بموجب اتفاقيات "الأجواء المفتوحة"، زاعمين أن تلك الشركات الخليجية استفادت بشكل غير عادل من الدعم المادي الحكومي.