اتسع نطاق حريق الغابات الذي يستعر بالطرف الشمالي في مدينة لوس انجليس الأمريكية يوم السبت ليصبح كما وصفه رئيس المدينة أكبر حريق في تاريخ لوس أنجليس مما دفع السلطات لإجلاء مئات السكان وإغلاق طريق سريع رئيسي.
وقال مسؤولون إن الحريق الذي أطلق عليه اسم (لا تونا فاير) وينتشر في منطقة مساحتها خمسة آلاف فدان دفع السلطات إلى إخلاء أكثر من 700 منزل في حي بشمال لوس انجليس وفي منطقتي بوربانك وجلينديل المجاورتين.
وقالت مارجريت ستيوارت المتحدثة باسم إدارة الإطفاء في لوس انجليس إن أمطارا خفيفة سقطت في المنطقة لكنها لم تكن كافية لاحتواء الحريق الذي اتسع حجمه إلى عشرة أضعاف أثناء الليل. وأضافت أنه جرى احتواء 10 بالمئة من الحريق.
وقالت ”المساعدة الرئيسية التي نتلقاها من الأحوال الجوية الآن هي عدم وجود رياح قوية“.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرا باللون الأحمر حتى مساء السبت على الأقل حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة فوق 37.8 مئوية مع رياح قوية وانخفاض الرطوبة.
وقالت ستيوارت إن الحريق لم يتسبب في أي إصابات أو أضرار بالممتلكات.
وقال مسؤولون إن الحريق بدأ يوم الثلاثاء من موقد نار في مخيم وامتد إلى خارج المنطقة.
وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون الطوارئ يوم الجمعة لتخصيص موارد إضافية لمكافحة النيران.
وقال ممثل الادعاء في المقاطعة مايكل رامزي إن الرجل الذي أشعل النار داخل المخيم مثل أمام المحكمة يوم الجمعة ووجهت له تهمة إشعال حريق متعمد.
وفي مونتانا أعلن حاكم الولاية ستيف بولوك حالة الكوارث يوم الجمعة بسبب حرائق الغابات مع انتشار عشرات الحرائق في عشرات الآلاف من الأفدنة أثناء واحد من أسوا مواسم الحرائق في تاريخ الولاية.
ووفقا للمركز الوطني لأجهزة الإطفاء فإن حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة أتت على أكثر من 7.1 مليون فدان منذ بداية العام أو ما يزيد بنحو 50 في المئة عن الفترة نفسها من 2016 .