في تقرير لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحت عنوان "إعصار هارفي جاء فيه : المساجد تفتح أبوابها أمام ضحايا الفيضانات المدمرة في هيوستن"، حيث أشادت الصحيفة فيه بالدور الذي لعبه المسلمون ومساجدهم خلال الإعصار، في حين أغلقت أكبر كنائس الولاية أبوابها في وجه المتضررين.
وتقول الصحيفة في تقريرها : "مع استمرار ارتفاع مياه الفيضانات التي خلفها الإعصار هارفي، فتح مسجد ضخم هنا - كغيره من المساجد الأخرى في الولاية- أبوابه أمام الأمريكيين من جميع الأديان".
وتضيف الصحيفة أن القائمين على المساجد وفروا كل ما يحتاجه المتضررون: "إنها توفر مكانا جافا للنوم، والقهوة التي لا نهاية لها والشاي الحلو وأطباق الأرز الباكستاني والسوري".
وتنوه الصخيفة إلى أن "العلاقات بين أتباع مختلف الأديان توترت مؤخرا في ولاية تكساس (..) لكن ضحايا الإعصار هارفي يشعرون بأنهم محظوظون جدا بأن المجتمع المسلم كان مستعدا للتبرع بمساحات مساجدهم لهم".
وتتابع: "نحو 250،000 مسلم يعيشون في منطقة هيوستن، وهي واحدة من أكثر المدن تنوعا في البلاد، وقد مساجد المسلمين وجمعياتهم الخيرية من أولى الجهات التي فتحت أبوابها خلال الإعصار لإغاثة جيرانهم وتقديم المساعدات والمأوى لهم".
وتنقل الصحيفة عن رئيس الجمعية الإسلامية في هيوستن (م.ج خان) قوله تعليقا على المساعدات التي قدمتها الجمعية للمتضررين: هذا جزء من إيماننا، وجزء من كوننا بشرا، وأنا أشعر دائما أن هذا هو السبب الذي خلقنا الله من أجله، أن يساعد بعضنا البعض".
وبحسب الصحيفة فقد تبرعت الجمعية الإسلامية في مدينة تريبلكس بالمئات من وجبات الطعام إلى جيرانهم الذين نزحوا بسبب الفيضانات، إضافة لتقديم عن الرعاية الطبية.
وتنقل عن أحد المتطوعين وهو طبيب اسمه أحمد قوله، إن مسجدا واحدا في ليلة الخميس الماضي قدم وجبات من الطعام لما يقدر بـ 500 شخص في ملجأ الطوارئ في المدينة، فيما توجه هو ذاته إلى الملاجئ ليقدم خدماته مجانا.
وتتحدث المواطنة الأمريكية غير المسلمة كاثرين ماكوسكر من داخل صالة ألعاب تابعة لأحد المساجد بالقول إنها ممتنة بأن تم استضافتها في المسجد.
وتضيف ماكوسكر: "المسلمون تماما مثل أي نوع آخر من الأشخاص، وهم يعتنون ويحبون ويعطون الآخرين (..) أشعر بأنني سعيدة جدا بأنهم أتاحوا مساحاتهم