رفضت شبكات التليفزيون الكبيرة؛ مثل: CNN، وABC، وCBS، وNBC، في أميركا بث إعلان حملة دونالد ترامب لعام 2020، والذي يهاجم وسائل الإعلام الرئيسية.
ويركز الإعلان، ومدته 30 ثانية، على أول 100 يوم للرئيس الأميركي في مكتب الرئاسة، مروِّجاً لتصديقه على تعيين نيل غورساتش القاضي بالمحكمة العليا، إضافةً إلى دعمه بناء خط أنابيب كيستون وخفضه صرامة اللوائح المتعلقة به. وقال مُعلقٌ صوتي في الإعلان: "لن تعرف هذه الأمور من مشاهدة الأخبار".
كما أن الإعلان يعرض بشكلٍ ملحوظ لفظ "الأخبار الزائفة"، وهو لفظٌ يستخدمه ترامب عادةً لوصف الأخبار التي يختلف معها، على وجوه صحفيين معروفين؛ أمثال: راتشيل مادو من شبكة (MSNBC)، وجورج ستيفانوبولوس من شبكة(ABC). ووفقاً لموقع "ذا راب"، فإن CNN كانت الشبكة الأولى التي ترفض بث الإعلان.
وردت حملة ترامب على ذلك الرفض. حيث وصفت لارا ترامب، استشاري الحملة الرئاسية وزوجة ابن الرئيس، رفض شبكات التليفزيون إذاعة الإعلان بأنَّه "عملٌ رقابي غير مسبوق في أميركا، وهو أمرٌ من شأنه أن يثير قلق كل مواطن مُحِب للحرية"، وذلك في تعليقٍ نُشِرَ على موقع DonaldJTrump الإلكتروني.
وقالت لارا في بيان: "على ما يبدو، فإنَّ وسائل الإعلام الرئيسية تؤيد التعديل الأول للدستور، فقط عندما يخدم الأمر وجهات نظرهم السياسية الخاصة".
وقالت لارا: "إنَّه إعلانٌ رائع، ويسلط الضوء على كل الأشياء الرائعة التي تحدث، والتي لا يسمع عنها الناس كل يوم؛ لأنَّ بعضهم لا يشاهدون قناة فوكس نيوز".
وقد أصدرت شبكة CNN بيانها الخاص بشأن الأمر في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع رداً على الإعلان، وقالت إنَّه في حال أُزيلت عبارة "الأخبار المزيفة" التي تظهر بالإعلان، فلن تكون هناك مشكلة فى بثه.
وذكرت الشبكة أنَّ "وسائل الإعلام الرئيسية ليست أخباراً زائفة، ومن ثم فإنَّ الإعلان يُعَدُّ تزييفاً، ووفقاً لسياسة الشبكة، فلن يُقبَل بثه إلا في حال حذف هذه العبارة".
كما قدمت هيئة "إن بي سي يونيفرسال" وشبكة ABC تفسيراتٍ مماثلة لرفضهم الإعلان وفقاً لموقع "ديدلاين" الأميركي، مُشيرين إلى أنَّ سبب عدم بث الإعلان هو عدم توافقه مع المبادئ التوجيهية للإعلان على التلفاز.