أتُّهِم ترامب بارتكاب سلوكٍ "مُشين" وبالتصُّرف مثل "طفلٍ صغير"، بعد أن بدا أنه يمرح في أثناء عزف النشيط الوطني الأميركي تكريماً لأفراد الجيش الذين ماتوا في أثناء خدمتهم العسكرية.
وكان ترامب يحضر مراسم اليوم التذكاري الذي يُقام عادةً في مقبرة أرلينغتون الوطنية، حيث ألقى خطاباً أمام بعض أسر القتلى الذين لقوا حتفهم في أثناء خدمتهم بالجيش.
وقال ترامب صبيحة يوم ذهابه إلى مقبرة أرلينغتون على موقع تويتر: "أتطلَّع إلى تقديم احترامي لرجالنا ونسائنا الشجعان في هذا اليوم التذكاري بمقبرة أرلينغتون الوطنية في وقتٍ لاحق من صباح اليوم".
I look forward to paying my respects to our brave men and women on this Memorial Day at Arlington National Cemetery later this morning.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 29, 2017
ولكن في أثناء عزف النشيد الوطني، بدا ترامب وهو يتمايل بسعادةٍ، في تناقضٍ صارخٍ مع موقف رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اللذين كانا ساكنَين وبدت عليهما علامات الحزن.
وانهالت الانتقادات الحادة على هذا التصرُّف من العديد من الأشخاص:
إذ نشر كيث أولبرمان، الإعلامي الأميركي، تغريدةً قال فيها: "ترامب (يُظهِر احترامه) في أرلينغتون، ليس عليك سوى الوقوف ساكناً، وعدم الظهور بمظهرٍ أحمق".
Trump "paying respect" at Arlington: All he has to do is stand still, not look foolish #ThePresidentsBrainIsMissing pic.twitter.com/Hfp3tmvQWC
— Keith Olbermann (@KeithOlbermann) May 29, 2017
وعلى نطاقٍ أوسع، كان مجرَّد حضور ترامب مراسم وضع إكليل الزهور في اليوم التذكاري كافياً لإثارة المشاعر.
ويُذكر أنَّ ترامب تهرَّب من الانضمام إلى الجيش 8 مراتٍ في شبابه، جاءت 4 مراتٍ منها لانشغاله بالكلية، ومرة لوجود "نتوءات عظمية" في كعبيه.
ولكن هذه النتوءات لم تمنعه من ممارسة كرة القدم الأميركية، والتنس، والأسكواش، والغولف.
وقال أحد مستخدمي تويتر في تغريدةٍ على حسابه الذي يحمل اسم JohnCammo: "صحيحٌ أنَّ النتوءات العظمية منعت ترامب من فرصة إظهار شجاعته في الجيش، لكنه تمكَّن على الأقل من التراقص مثل طفلٍ عمره عامان ومصابٍ بمتلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه في أرلينغتون".