أوضح البنتاغون سبب السماح لطائرات القوات الجوية الفضائية الروسية بالتحليق فوق البيت الأبيض ومواقع أمريكية حساسة أخرى، مشيرا إلى أن اتفاقية الأجواء المفتوحة تجيز ذلك.
ونقل موقع "politico" عن ممثل لوزارة الدفاع الأمريكية أن المراقبين في إطار اتفاقية الأجواء المفتوحة يمكنهم طلب حق التحليق فوق أي مكان، وهم يحصلون تقريبا دائما على تصريح بذلك، مضيفا أن المراقبين العسكريين الأجانب بناء على ذلك، يمكنهم الطيران "عمليا فوق كامل الأراضي".
وكانت شبكة "CNN" أفادت، في وقت سابق، بأن طائرة عسكرية روسية حلقت، أمس، فوق مبنى الكونغرس والبنتاغون والمواقع الرئاسية الأخرى، بعد التنسيق مع الولايات المتحدة في إطار اتفاقية الأجواء المفتوحة.
ومُنحت الطائرة الروسية الإذن بالخصوص للدخول في المنطقة الجوية الفائقة السرية المحيطة بالبيت الأبيض، فيما أعلنت في وقت سابق وزارة الدفاع الروسية عن مهمة المراقبة التي نفذتها طائرة عسكرية من طراز "تو- 154".
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية، عن مصدر عسكري في البنتاغون، أن خط طيران المراقبين الروس تم الاتفاق عليه مع السلطات الأمريكية، وكان على متن الطائرة الروسية ممثلون للقوات الجوية الأمريكية.
وقال المصدر العسكري الأمريكي، في هذا الخصوص: "في العادة، يأتي المراقبون الروس، ويقدمون قائمة بالمواقع التي يريدون التحليق فوقها"، مضيفا أن الجانب الأمريكي "يضع مسارا للطيران، وعدا بعض الاستثناءات المرتبطة بالأمن وبالظروف الجوية، يسمح لهم بالطيران عمليا فوق كامل الأراضي".
ووفق المصدر نفسه، فجميع الرحلات يتم "تنظيمها بعناية، وهي تحت سيطرة دقيقة"، بما في ذلك متى يسمح للمراقبين بـ"أخذ قراءات مؤشرات أجهزة الاستشعار "، لافتا إلى أن العسكريين الأمريكيين على متن الطائرة يشرفون على الالتزام بشروط الاتفاقية في مثل هذه البعثات التي قال إنها تجري بشكل روتيني.