توفيت عالمة الفلك الرائدة فيرا روبين عن عمر ناهز الـ 88 عاماً لأسباب طبيعة في دار للمسنين بمدينة برنستون في ولاية نيو جيرسي.
وبحسب ابنها آلان روبن، الأستاذ في علوم الأرض بجامعة برنستون، فإنها عانت من الخرف لعدة سنوات.
أعمال روبن المتميزة عن معدلات دوران المجرات ساعدت في نشوء نظرية المادة السوداء أو غير المرئية، وهي مادة تشكل نحو 27% من الكتلة والطاقة الممكن رصدها في الكون.
وحققت روبن نجاحاً واسعاً في حياتها المهنية بفضل أبحاثها التي جعلتها ثاني عالمة فلك امرأة يتم اختيارها لتكون رئيسة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.
وكان قد بدأ اهتمام فيرا روبن بالفلك منذ صغرها، وساعدها أبوها على بناء تلسكوب، كما اصطحبها إلى اجتماعات الفلكيين الهواة، بحسب سيرتها الموجودة في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.
وكانت روبن الوحيدة التي تخرجت من قسم الفلك في كلية فيسار للفتيات ذات المكانة الأكاديمية المتميزة عام 1948.
وعندما حاولت الالتحاق بالدراسات العليا في جامعة برينستون، قيل لها إنه من غير المسموح للنساء الالتحاق بالدراسات العليا في قسم الفلك، وهي سياسة لم تتغير حتى عام 1975. الأمر الذي دفعها آنذاك إلى الالتحاق بجامعة كورنل حيث درست الفيزياء، ثم انتقلت بعد ذلك إلى جامعة جورج تاون حيث حصلت على درجة الدكتوراه عام 1954.
وانتقلت بعد ذلك للعمل في معهد كارنيغي في واشنطن. ومنحت الوسام الوطني الأمريكي للعلوم عام 1993.