في سلسلة المقابلات التي تجريها إذاعة "دويتشه فيله" مع كبار مرشحي الأحزاب الألمانية، جدد مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني ألكسندر غاولاند رفض حزبه استقبال اللاجئين.
قبل حوالي خمسين يوما من الانتخابات التشريعية المقبلة في البلاد، قال غاولاند، في مقابلة خاصة مع المحطة ستبث يوم غد الخميس: "الإسلام كمنظومة دينية ثقافية ليس جزءا من ألمانيا"، مضيفا: "لست معنيا بأي حوار رسمي مع مسلمين".
وفيما يخص ملف اللجوء، جدد السياسي اليميني تأكيد موقف حزبه التقليدي، رافضا "فتح أبواب ألمانيا للاجئين".
وقال غاولاند في المقابلة الخاصة مع المحطة: "علينا مراعاة مصالحنا واستقبال أفواج هائلة من اللاجئين ليس من مصلحة ألمانيا". وتابع قائلا: "يجب ألا يسمح لهؤلاء الناس بدخول البلد. بل عليهم أن يقدموا طلبات لجوئهم في مراكز لجوء خارج ألمانيا بل خارج أوروبا، هذا في حال كان لهم الحق باللجوء".
وعن كيفية التعامل مع من وصل منهم قال غاولاند: "اللاجئ يأتي طوعا ولا يجبر على القدوم من جنوب الصحراء إلى ليبيا أو عبرها. إذن ينبغي إعادته إلى هناك- ما دام أنه مر عبر ليبيا طوعا – يمكن إعادته إلى هناك".
وذكرت "دويتشه فيله" أن أزمة اللاجئين ساهمت كثيرا في صعود شعبية حزب "البديل" اليميني في ألمانيا. وقد تمكن هذا الحزب من دخول برلمانات 13 ولاية ألمانية من أصل 16. وحسب آخر استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة، فإن الحزب يحظى الآن بشعبية تقدر بـ8 بالمئة، مما يعني عمليا دخوله البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) لو أجريت الانتخابات الآن.