أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "Langer Research Associates"، أن مستوى دعم سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الأيام الـ 100 الأولى من ولايته، هو الأخفض بين الرؤساء الأمريكيين.
وكشفت نتائج الاستبيان، الذي أجرته الشركة لحساب شبكة "ABC" الإخبارية وصحيفة "واشنطن بوست"، أن 42 بالمئة فقط من المواطنين الأمريكيين يقدرون ايجابيا القرارات والخطوات التي اتخذها ترامب خلال هذه الفترة، بينما قال 53 بالمئة من المستطلعين إنهم لا يؤيدون سياسة الرئيس الحالي.
وصعب لـ 5 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن يعطوا تقييما معينا لهذه الفترة من رئاسة ترامب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتيجة أسوأ بكثير من تلك التي حققها أي من الرؤساء الأمريكيين قبل ترامب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. فقد بلغ، على سبيل المثال، مستوى دعم سياسة الصاحب السابق للبيت الأبيض، باراك أوباما، من قبل المواطنين الأمريكيين، خلال الأيام الـ 100 الأولى من رئاسته، 69 بالمئة، أي أكثر بـ 27 نقطة مئوية من درجة تأييد ترامب.
ومن اللافت، في الوقت ذاته، أن هناك مجالات تحظى فيها سياسة الرئيس الحالي، الذي تولى منصبه يوم 20/01/2017، بدعم الأغلبية الكبيرة من السكان، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، خطواته في مجال خلق فرص عمل للمواطنين أكثر للأمريكيين والتي يؤيدها حوالي 73 بالمئة من المستطلَعين.
لكن حتى هذا الإنجاز أضحى أضعف من ذلك الذي حققه أوباما، حيث حصلت سياسته في المجال ذاته خلال الفترة المذكورة من رئاسته على دعم 77 بالمئة من الأمريكيين.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج هذا الاستبيان أن 2 بالمئة من المواطنين، الذين صوتوا لصالح ترامب خلال الانتخابات، التي جرت مرحلتها الأولى والحاسمة يوم 08/11/2017، يندمون على تصويته لصالح الرئيس الحالي، بينما اعتبر 96 بالمئة أنهم اتخذوا قرارا صحيحا.
وأجري هذا الاستبيان خلال الفترة بين يومي 17 و20 من الشهر الجاري على اللغتين الإنجليزية والإسبانية وشمل عينة مكونة من 1004 مواطنين أمريكان.
يذكر أن ترامب تمكن، وخلافاً لجميع التوقعات، من التغلب في السباق الرئاسي الماضي على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي حظيت بدعم كل من الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، ووسائل الإعلام الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة والعالم الغربي برمته، وكذلك زعماء المعسكر الليبرالي في الدول الأوروبية.
وحصد ترامب دعم 304 من أصل 538 مندوبا أمريكيا، مقابل 227 صوتوا لصالح كلينتون، وذلك في وقت تقدمت فيه الأخيرة على السياسي الجمهوري ترامب من حيث عدد أصوات الناخبين، وبفارق كبير يصل إلى حوالي 3 ملايين صوت.