داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في نهاية يوليو/تموز الماضي، منزل بول مانافورت، المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، حيث صادر وثائق في إطار التحقيق الجاري حول تدخُّلٍ روسيٍّ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأكد متحدث باسم مانافورت حصول المداهمة. وذكرت صحف أنها جرت قبيل فجر الـ28 من يوليو/تموز الماضي، بمنزل مانافورت في ألكسندريا بولاية فيرجينيا، وهي ضاحية قريبة من واشنطن العاصمة.
وأعلنت صحف، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2017، أن عناصر فيدراليين "صادروا وثائق وعناصر أخرى"، بعد الحصول على إذن بالمداهمة أصدره النائب العام الخاص، روبرت مولر، الذي يحقق في احتمال حصول تواطؤ بين محيطين بترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية عام 2016.
وقال جيسون مالوني، المتحدث باسم مانافورت: "نفذ عناصر من الـ(إف بي آي) عملية مداهمة في أحد منازل مانافورت. إن مانوفورت كان على الدوام متعاوناً مع قوات الأمن".
من جهتها، كتبت إحدى الصحف أن العناصر الفيدراليين أخذوا معهم أيضاً وثائق مالية وكشوف حسابات مصرفية في الخارج.
وكان مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية قبل أن يُجبَر على الاستقالة. وكشفت وسائل الإعلام أنه كان عرضة لتحقيق بشأن ملايين الدولارات، التي يمكن أن يكون تلقاها من الرئيس الـوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
وبسبب عمله مستشاراً لدى أغنياء مرتبطين بموسكو، ازدادت الشكوك حول احتمال تورطه في تعاون ما مع روسيا.
وشارك في يونيو/حزيران 2016، في أوج الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، في اجتماع مع الابن البكر لترامب وصهر الأخير غاريد كوشنر، بحضور محامية روسية. والتقى الثلاثة المحامية الروسية؛ بسبب احتمال امتلاكها معلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأكدت وكالات الاستخبارات الأميركية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعطى أمر التحرك بشكل يؤذي كلينتون ويزيد حظوظ ترامب بالفوز في السباق إلى البيت الأبيض.