على الرغم من إجماع عدة جهات مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات الأمريكية – وحتى أوباما – أن روسيا اخترقت وعدلت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أنه لا يوجد دليلًا ثابتًا يؤكد صحة ذلك من عدمه. إلا أن إدوارد سنودن كشف عن وثيقة تؤكد قدرة وكالة الأمن القومي من تتبع الاختراق والتأكد من الأمر.
أثبتت الوثيقة أن وكالة الأمن القومي تأكدت في وقتٍ سابق من اختراق المخابرات الروسية للبريد الإلكتروني الخاص بإحدى الصحفيَّات الروسيات – آنا بوليتكوفسكايا –، وذلك قبل أن يتم اغتيالها منذ عشرةٍ أعوام مضت.
المثير في الأمر أن الوثيقة توضح مدى قدرة وكالة الأمن القومي على اقتفاء أثر الاختراقات حتى تصل إلى مصدرها، وهذا في حد ذاته يثير بعض الغموض حول مسألة اختراق الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
طالما أن وكالة الأمن القومي لديها القدرة على تقفِّي الأثر، لماذا لم تستطع أن تثبت الأمر حتى الآن بأن روسيا وراء فوز ترامب بشكلٍ واضح؟ لنر هل ستظهر أدلة جديدة أم أن الأمر مجرد “جدل سياسي”.